الجمعة، نوفمبر 9

رابطة مهندسي الطاقة تمنح المخترع السعودي الخميس جائزة دولية



واشنطن - واس:



منحت رابطة مهندسي الطاقة خلال اجتماعها في "اتلانتا" هذا الأسبوع جائزة في مجال الطاقة المتجددة على مستوى منطقة الشرق الأوسط للمخترع السعودي محمد بن عبدالعزيز الخميس وذلك ضمن الجوائز الاقليمية التي تقدمها الرابطة في مختلف مجالات الطاقة. وأعرب محمد الخميس عن سروره بهذا التكريم واعتزازه بالدعم الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين لأبناء المملكة والمتمثل في رعاية الموهوبين في مختلف المجالات.

وأشار في هذا الصدد إلى مشاركة المخترعين السعوديين في معرض جنيف الدولي موخرا والمداليات التي حصلوا عليها في تلك المناسبة إلى جانب مشاركتهم في اللقاءات والمعارض التي أقيمت برعاية مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين في عدة مناسبات محلية.

*************************
تكريم المخترعين
د. أحمد عبدالقادر المهندس
كرّمت شركة الجميح القابضة في احدى أمسيات رمضان الماضي المخترع السعودي محمد الخميس لحصوله على جائزة من رابطة مهندسي الطاقة في اتلانتا بالولايات المتحدة في مجال الطاقة المتجددة على مستوى الشرق الأوسط.
وقد جاء تكريم هذا المخترع السعودي متزامناً مع احتفال المملكة بيومها الوطني السابع والسبعين، مما يضيف بعداً جديداً في اهتمام المملكة بالمخترعين والمبدعين السعوديين تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله -.
وقد اعتمدت الجمعية العالمية لمهندسي الطاقة في اختيارها للمخترع محمد الخميس على سجله الابتكاري الذي يتضمن ثلاث براءات اختراع تركزت في مجال الطاقة المتجددة، إذ منحت له براءة الاختراع مرتين من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والبراءة الثالثة من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي. وقد استغرق الحصول على هذه البراءات حوالي عامين.
ويتمثل اختراع الخميس في مجال الطاقة المتجددة على تخزين الطاقة بواسطة الأثقال. ويعتمد الاختراع على نظرية فيزيائية تتمثل في تحريك ثقل من أسفل إلى أعلى بواسطة محرك كهربائي، وفي حال انقطاع التيار يؤدي نزول الثقل إلى ادارة محركات تسمح بتحرير طاقة كامنة، وهو ما يسمح بتخزين الطاقة في حالة زيادة انتاج الطاقة عن حجم الاستهلاك وتحريرها عند الحاجة.
ويمكن استخدام هذا الاختراع بواسطة استغلال طاقة الرياح اثناء حركتها أو سكونها أو استغلال الطاقة الشمسية، كما يمكن تنظيم انتاج الطاقة الكهربائية في الفترات ما بين فترة الذروة وفترة قلة الاستهلاك، حيث تفيد بعض الدراسات إلى انه بالامكان تخفيض فاتورة المستهلك في المملكة بمعدل هللتين للكيلووات، إذا طبق الاختراع بشكل كبير، مما يوفر ملايين الريالات.
ونذكر هنا ان اختراع محمد الخميس لم يكن في مجال دراسته، إذ انه يحمل شهادة الثانوية التجارية، وقد أتى ترشيحه للجائزة بعد أن سجل ابتكاراته في هذه الجمعية ليكون عضواً فيها. وليس هذا غريباً فقد قام بعض المبتكرين ورجال الأعمال بقطع دراستهم مثل المخترع الأمريكي الشهير توماس اديسون الذي له أكثر من ألف اختراع في شتى مناحي الحياة. وهناك بيل غيتس الذي لم يكمل دراسته بجامعة هارفارد، وابتكر نظام ويندوز المشهور، وستيف جونز صاحب كومبيوتر (آبل)، والكسندر جراهام بيل مخترع التليفون، وغيرهم كثير..
لقد تعرفت على الأخ المخترع محمد الخميس منذ اللقاء الثالث للمخترعين الذي عقد بجامعة الملك عبدالعزيز في مدينة جدة قبل حوالي خمس سنوات تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز - رحمه الله -.
يشدك إلى الأخ محمد الخميس دماثة أخلاقه، وحبه العميق لزملائه المخترعين، عندما كان مسؤولاً لشؤون المخترعين بمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين.
ان تشجيع وتكريم مثل هذا المخترع المبدع سوف يفتح الباب لمزيد من النشاط العلمي والتطبيقي، وتشجيع المزيد من المخترعين والمبدعين السعوديين لدخول عالم الاختراع والابداع العلمي والتقني بقوة وإصرار على تحدي جميع العوائق والصعاب.
ان تكريم وتشجيع المخترعين السعوديين وابراز دورهم في المملكة وفي العالم سوف يكون له مردود كبير في إنشاء وتفعيل جمعية المخترعين السعوديين، وتحقيق نظرة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - إلى عصر يزدان بالمخترعين والموهوبين السعوديين..
والله ولي التوفيق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق