الجمعة، أكتوبر 31

مخترع حاصل على الدكتوراة الفخرية رفضته جامعة الملك عبدالعزيز بسبب المجموع "78%"

مخترع حاصل على الدكتوراة الفخرية رفضته جامعة الملك عبدالعزيز بسبب المجموع "78%"

عكاظ ـ يوسف فرحان - جدة

حمل مخترع سعودي حائز على الدكتوراه الفخرية الامريكية اعتماد براءات الاختراع في الداخل المسؤولية في تفويت الفرصة على كثير من المخترعين الشبان في الوصول بمنتجاتهم الى مصاف العالمية. وقال مشعل هرساني الذي لم يجد فرصته في التعليم العالي في المملكة بعدما رفضته جامعة الملك عبدالعزيز بسبب المجموع "78%"، ان الغرب سبقنا في الاختراعات بانزالها الى الأسواق، لان براءة الاختراع لدينا تأخذ وقتا وليس هناك شركات مصنعة للمبتكرات الحديثة. وأوضح ان عدم قبوله في الداخل بحجة عدم استثناء المبتكرين والموهوبين لم يفقده الامل، فراسل اكثر من 60 جامعة حول العالم، ليجد التفاعل من خلال أكثر من جامعة منها جامعة بليفورد بأمريكا وحصل منها على بكالوريوس الدبلوماسية الدولية عن طريق الدراسة عن بعد، جامعة دابلن في كالفورنيا الامريكية، والتي حصل من خلالها على الدكتوراه الفخرية الأمريكية، مما أهله لاكمال دراسته في الخارج بدعوة من القنصل الثقافي الأمريكي بجدة، مشيرا الى انه وجد الكثير من الصعوبات في مسيرته العلمية وفي مقدمتها غياب الدعم المادي، لكن لم يثنه ذلك من الوصول الى هدفه.

تجربة ذوي الاحتياجات الخاصة

واعتبر بداياته في الاختراعات تعود عندما كان طالبا في المرحلة الثانوية وعمره 16 عاما، ويعمل في وقت الفراغ في مركز الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز لرعاية الاطفال الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة، فأتاحت له عمته مديرة المركز د. إلهام هرساني الفرصة في تزويده بالخبرة في التعامل مع هذه الفئة، فولد احتكاكه بهم ابتكاره لعبة شطرنج للمكفوفين، ثم جوالا لهذه الفئة، بسماع الارقام المتصلة والرسائل صوتيا، بالاضافة الى ابتكار أفضل برامج سمعية للمكفوفين يمكن تحميلها على أي جوال، ثم لعبة بولينج للمكفوفين. ويضيف قدمت فكرة للخطوط السعودية عبارة عن كراسي للمعاقين في الطائرات يمكن من خلالها خدمة كبار السن حتى تدفع عنهم الاحراج.

عملة المكفوفين

وقال ابتكرت عملة تخدم المكفوفين تقوم فكرتها على طباعة مبلغ العملة بطريقة برايل وباللغة الانجليزية، ومن خلالها يسهل استفادة المكفوفين سواء في الداخل او من الحجاج والمعتمرين وفي اي مكان في العالم. كما ابتكر مشعل جهازا لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة عن بعد، وذلك بتسجيل المحاضرات السمعية لخدمة المكفوفين، ولغة الاشارة للصم والبكم وباستخدام اسلوب التعليم بالترفيه المزود بالصور، وهي طريقة غير موجودة في المرحلة الجامعية والفكرة تأتي اساسا عن طريق ايجاد قاعة لذوي الاحتياجات الخاصة في كل جامعة.

معارض دولية

وأوضح انه شارك في معرض ابتكار في الرياض الذي اقيم برعاية خادم الحرمين الشريفين، والذي ضم 63 مخترعا على مستوى المملكة، ومعرض المواطن الالكتروني بجدة بفكرة خدمة الاحتياجات الخاصة بالتعليم الالكتروني عن بعد، بالاضافة الى عدد من المعارض الداخلية والدولية.

المزيد »

الاثنين، أكتوبر 27

المملكة تحصد الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في معرض الصين الدولي للمخترعين

شاركت فيه 37 دولة بـ 549 اختراعا .. المملكة تحصد الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في معرض الصين الدولي للمخترعين المملكة تحصد الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في معرض الصين الدولي للمخترعين

الرياض (سبق) هيفاء المقاطي :
حققت المملكة ممثلة في مؤسسة الملك عبدا لعزيز ورجالة للموهبة والإبداع" موهبة" أربع جوائز عالمية في معرض الصين الدولي للمخترعين السادس الذي عقد في مدينة سوزو والذي يعد رابع أكبر معرض اختراعات يقام سنوياً على نطاق الصين.

وجاء تحقيق المخترعين السعوديين لأربع جوائز من بين 37 دولة من أعضاء المنظمة العالمية لاتحادات المخترعين " الايفيا" و 549 اختراعا.

وحصل المخترع المهندس خالد بن مهدي الرشيد على الميدالية الذهبية عن اختراعه أداة الكشف والتحذير عن نمط القيادة الخاطئ عبر تحركات مقود السيارة ، والمخترع عبد الله السعدون على الميدالية الفضية عن اختراعه أنبوب الترشيد المائي، والذي يقوم بمنع هدر المياه عند الاستحمام، والمخترع الدكتور عبد الرحمن المسعود على الميدالية البرونزية عن اختراعه التقنية المصنفة لحماية ملفات المولدات الكهربائية، والذي يساعد في تحديد أعطال مولدات الكهرباء ويحمي من تلف المولدات، بجانب حصوله على جائزة خاصة من الجمعية الماليزية للتصميم والتصنيع.

وقال نائب المؤسسة الدكتور عبدا لله العبيد في تصريح رسمي له " إن هذا الإنجاز يجسد ما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام بالمخترعين والمبتكرين والموهوبين والمميزين من أبناء الوطن ضمن اهتمامها بتنمية ورقي ورفعة الإنسان السعودي في جميع مناحي حياته"وأضاف إن موهبة من خلال المشاركة في مثل هذه المعارض تعمل على تحقيق رسالتها السامية من خلال التحفيز والتمكين والتنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة، وستستمر في دعم الموهوبين والمخترعين والمبدعين وتشجيعهم، مستهدية بالعلم ومرتكزة على أصالتها وتقاليدها ومنطلقة منهما وبهما إلى فضاء المعرفة والإبداع والابتكار،وأكد نائب رئيس المؤسسة " أن الفوز الذي حققته المخترعون والمبدعون السعوديون في معرض دولي كمعرض الصين للمخترعين يؤكد صواب توجه المملكة ورؤية خادم الحرمين الشريفين بضرورة الاستثمار في الموهبة ورعايتها وبناء وتطوير بيئة ومجتمع الإبداع بمفهومه الشامل ليتمكن الموهوبون بفئاتهم المختلفة من استغلال وتسخير مواهبهم لخدمة الوطن.
المزيد »

الأحد، أكتوبر 26

طالب سعودي باسل عبدالعزيز المهمان يحقق انجازا علميا


واس - جدة

حقق طالب سعودي انجازا علميا جديدا على مستوى دول العالم من خلال إعداده لأول مشروع من نوعه في الحفاظ على البيئة والمتمثل في خطورة تزايد غاز الميثان على سكان الكرة الأرضية والمسبب الرئيس في حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري وابتكر طريقة جديدة لاستخدامات غاز الميثان والاستفادة منه.

وحصد الطالب باسل عبدالعزيز المهمان من مدارس دار الفكر بجدة المركز الثالث على مستوى دول العالم في المهرجان العالمي الرابع للإبداع العلمي 2008 الذي اختتم أعماله في العاصمة الكورية سيئول يوم الأربعاء الماضي عن مشروعه العلمي ليكون واحدا من الطلاب المبدعين والموهوبين في المجال العلمي على مستوى دول العالم.

وقال الطالب باسل المهمان أن مشروعه تناول ما يؤول إليه استهلاك المصادر الطبيعية دون الإدراك بالعواقب وأثرها البالغ وخطورتها في حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري ، وما تتعرض إليه طبقه الأوزون إذ أن غاز الميثان غاز شفاف يتكون من ثلاث ذرات أكسجين O3 ، نادر ويوجد في الغلاف الجوي، و لوجوده أهمية قصوى في حماية الأرض من أشعة الشمس فوق البنفسجية، وهذا الغاز متمركز بشكل كبير في الجزء السفلي من طبقة الستراتوسفير، حيث يتفكك بفعل أشعة الشمس ليتركب مجددا ويبقى على طبقة الأوزون في منطقة متوازنة من الستراتوسفير ويعتمد هذا التوازن على سرعة تكوين وتفكك الـ O3 وتدخل المواد الغريبة أثناء ذلك بسبب خلل في تركيز الأوزون وهذا من أخطر ما يواجهه عالمنا اليوم.

وتناول في مشروعه مخاطر تزايد غاز الميثان ، طبقا لما أشارت إليه التقديرات منذ العام 1990م من أن كمية الميثان أخذت بالازدياد سنويا بمعدل 155 مليون طن متري من فعل الطبيعة، وبمعدل 350 مليون طن متري من فعل الإنسان.

وأكد باسل على أهمية تجميع هذا الغاز وعدم تركه في الهواء كونه أكبر غازات البيت الزجاجي ضررا فانتشاره في الجو يحد من تركيز الأكسجين، وهو سريع الاشتعال وقابل للانفجار، وكونه يفوق ثاني أكسيد الكربون بـ 23 ضعف من حيث التأثير في الاحتباس الحراري، يعكس ذلك مدى الخطورة المواجهة للبيئة.

وحدد الطالب باسل المهمان مصادر غاز الميثان وطرق تكوُنه وتجمُعه وانتشاره وتوزيع نسب هذا الغاز والغازات الأخرى الضارة موضحا بتصوير دقيق الاستغلال السيئ غير الموزون للمصادر الطبيعية وعواقبه على الكائنات الحية وكوكب الأرض.
المزيد »

السبت، أكتوبر 25

السعودية الطبيبة نوره أحمد رشاد تعيد الأمل لمرضى السكر

السعودية الطبيبة نوره أحمد رشاد تعيد الأمل لمرضى السكر


جدة - خالد الصبياني:

حققت طبيبة سعودية نجاحاً عالمياً حول ابتكار لحماية الأطراف من البتر الافتراضي لعلاج التهاب العظام المزمن، يتمثل في جراحة الأوعية المتخصصة المتداخلة لمرضى السكر والغرغرينا واكتشاف العلاج اللازم لحماية الأطراف من الاستئصال مجددة بهذا الابتكار الأمل للملايين من مرضى السكر حول العالم.

وتؤكد الطبيبة نوره أحمد رشاد أنها أجرت العديد من العمليات الجراحية الناجحة في بعض مستشفيات الدول العربية وإيطاليا. وتضيف نوره أنها تلقت مؤخراً دعوة رسمية من المؤتمر الطبي العالمي الذي ينعقد في نيويورك نوفمبر القادم، وذلك للوقوف على آخر المستجدات العالمية بمشاركة نخبة من الأطباء على مستوى العالم وستقدم الطبيبة نورة (10) حالات نادرة للجراحة باسم المملكة.


المزيد »

الخميس، أكتوبر 23

تكنولوجيا الـ نانو ترسم مستقبل العالم



تكنولوجيا النانو ترسم مستقبل العالم


أورخان محمد علي ـ 
 
تكاد الأوساط العلمية تُجمع على أن محرّك التقدم العلمي سيكون مرتبطاً بنسبة كبيرة بالتقدم العلمي في مجالين، هما: الهندسة الجينية، وتكنولوجيا الـ«نانو». ولما كانت الهندسة الجينية مرتبطة بشكل مباشر مع تكنولوجيا «النانو» (أي الأشكال المتناهية الصغر)، فإنه يمكن القول: إن تكنولوجيا الـ«نانو» هي التي تملك مفتاح التقدم العلمي للمستقبل بمقياس كبير، وهذا التقدم التكنولوجي سيغيّر معالم الحياة الإنسانية في هذا العالم تغييراً كبيراً، وإلى درجة قد لا نستطيع الآن تصور جميع أبعادها.

أصل كلمة «نانو» يونانية، وتعني «القزم»، أما في الفيزياء فتعني بعداً صغيراً جداً يبلغ واحداً من المليار من المتر، أي جزءاً من المليون جزء من الملليمتر، أو بتعبير آخر فإن تكنولوجيا الـ«نانو» هي العلم الذي يتعامل مع أجزاء صغيرة لا تُرى بالعين المجردة، وتبلغ جزءاً من 80 ألف جزء من شعرة رأس الإنسان، وهو علم يقوم بأخذ الذرات والجزيئات وترتيبها بشكل دقيق وحساس لإنتاج منتج معين.

فعندما كان الدكتور «إريك درسلر» Dr.Eric Drexler رئيس «معهد فورسايت» Foresight institute يدرس في «معهد ماساشوستس للتكنولوجيا Massachustts institute فكّر في أنه من الممكن تقليد النظم البيولوجية في الأحياء، وصنع أجهزة بحجم الجزيئات. وهكذا ظهرت تكنولوجيا الـ«نانو» من الناحية النظرية في الولايات المتحدة الأمريكية. ثم جمع هذا الباحث مقترحاته الخيالية في كتاب تحت عنوان «محركات الخلق» Engines of Creation ، وطبعه عام 1986م، وكان الإقبال عليه كبيراً.

ولكن سبقه في هذا المجال عالم ياباني من جامعة طوكيو عام 1974م، هو «نوريو تانكوشي» Norio Taniguchi ، الذي يعد أول من وضع مفهوم تكنولوجيا الـ«نانو»، وهي تكنولوجيا أكثر تقدماً بكثير من التكنولوجيا الحالية المستخدمة في مختلف أنواع الصناعات، ومنتجاتها أكثر حساسية وأكثر متانة وقوة وأرخص وأصغر بكثير.

اكتشاف وتطوير
عندما اكتُشِف في بداية القرن العشرين أن أجزاء الذرة (كالإلكترونات مثلاً) تتصرف كموجة أحياناً، وكمادة أحياناً أخرى ظهر مفهوم «اللا تعيين»، وظهرت الميكانيكية الكمية بعد ظهور «النظرية الكمية». وبفضل هذه النظرية بدأ العلم يدرك طبيعة الذرات والجزيئات بشكل أفضل، ويدرك السبب في العديد من الخواص الكهربائية والمغناطيسية لأجزاء الذرات، التي لم يكن في الإمكان تفسيرها بالنظريات الفيزيائية الكلاسيكية (فيزياء نيوتن).

وبفضل هذه النظرية ومعرفتنا بطبيعة الذرات والجزيئات بشكل أفضل تقدمت الصناعات الإلكترونية ولاسيما في الحاسبات الإلكترونية، وفي الصناعات البصرية المعتمدة على تكنولوجيا «الفوتونات»، كما تم استخدام هذه التكنولوجيا بنجاح في مجال الطب، وفي البحوث المتعلقة بجزيئات الحمض النووي (DNA).

وبدأ الباحثون بتكثيف جهودهم لصنع أجهزة أصغر فأصغر؛ أجهزة تستهلك طاقة أقل وتملك سرعة أكبر وتحتاج إلى مواد أولية قليلة، أي بدأت الصناعة تقترب شيئاً فشيئاً من تكنولوجيا الـ«نانو»، وكلما تقلصت الأبعاد وصغرت ظهرت مواصفات جديدة وخارقة للمادة.

وقد أُرسيت أسس تكنولوجيا الـ«نانو» في السبعينيات من القرن الماضي، وبدأ طرح منتجاتها في السنوات القليلة الماضية (2000م وما بعدها)، وهي تعمل في مستوى الذرات والجزيئات استناداً إلى النظرية الكمية في الفيزياء الحديثة.

في هذا المستوى تبدو الذرات وكأنها «عاقلة»، وتُظهر خواصَّ لم يكن يتوقعها أحد أو يتخيّلها، وتقوم هذه التكنولوجيا بوضع أنظمة وعمل أجهزة في مستوى جزء من المليون جزء من الملليمتر الواحد.

ففي مثل هذا المستوى تتحول المادة إلى سطح فقط دون عمق تقريباً، أي إلى حالة «مستوى» ببعدين، وتظهر خواصَّ خارقة، ولا تعود قوانين الفيزياء الكلاسيكية سارية، فمثلاً تتضاعف قابلية التوصيل ومتانة مادة الجهاز بعشرات ومئات المرات، وتتحسن خواصها الضوئية والكيميائية والإلكترونية والمغناطيسية.

مميزات تكنولوجية
كانت الصناعة حتى الآن تقوم بالتعامل مع الأجزاء الكبيرة لصنع أشياء أصغر، فمثلاً تقوم بقطع شجرة لصنع منضدة، وكانت تترك وراءها كمية كبيرة من المخلفات التي تُعد خسارة من ناحية وتلويثاً للبيئة من ناحية أخرى، بينما تقوم الصناعة التي تستخدم تكنولوجيا الـ«نانو» بتركيب ذرة مع ذرة وجزيء مع جزيء لصنع جهاز ما، مثلما تضع طابقاً فوق طابق عند بناء حائط أو بناية.. لذا فليس هناك أي ضياع في المادة ولا أي مخلفات تلوث البيئة، كما أن الأجهزة المصنوعة بهذه التكنولوجيا لا تحتاج إلى كمية كبيرة من الطاقة.

وفي هذه التكنولوجيا يمكن تركيب ذرة مع ذرة مختلفة للحصول على خواص جديدة لم تكن موجودة سابقاً، فمثلا أصبح في الإمكان الآن صنع قماش يقوم بتصليح نفسه عندما يحدث فيه ثقب أو شق، وذلك بوضع مادتين في القماش لهما قابلية إظهار ردود فعل سريعة وتفاعل عند حدوث الشق أو الثقب!

وتقوم الولايات المتحدة الأمريكية ببحوث مكثفة لصنع ملابس «عاقلة» للجنود، حيث تقوم هذه الملابس عند إصابة الجندي بجرح بتعيين مكان الجرح ومدى خطورته، وإرسال رسالة إلى المركز مع المعلومات الضرورية، مثل: نبض الجندي، ودرجة حرارة جسمه، وقياس ضغطه، ثم تقوم بإعطاء الدواء اللازم في جسم الجندي، وكذلك بتسليط ضغط على مكان الجرح لوقف النزيف، وإذا توقف نبض القلب تقوم بتدليك منطقة القلب لإعادة النبض.. ومع خفة وزن هذه الملابس إلا إنها ستكون بمثابة درع قوي ضد الرصاص.

بدأت هذه التكنولوجيا حالياً بصنع أنابيب شعرية دقيقة جداً، إلى درجة أنها تستطيع الحلول محل الشعيرات الدموية الدقيقة المتضررة للدماغ.. فقد ظهر أن الكربون وبعض المعادن الأخرى عندما تُسخَّن إلى 1200 درجة مئوية تنفصل ذرات جزيء الكربون، وبعد التبريد تتكاثف هذه الذرات وتأخذ شكل أنابيب دقيقة جداً، ولكنها تكون أقوى مائة مرة من الفولاذ وأخف منه بست مرات، لذا فهي تكون صالحة جداًً لبناء الجسور والطائرات.

صناعات متطورة
وتشترك ساحات علمية وتكنولوجية عديدة في بحوث الـ«نانو»، منها الساحة الإلكترونية وتكنولوجيا المكائن، ومنها الفيزياء الذرية التي تبحث في صفات الذرات وصفات الأجزاء دون الذرية وخصائصها وبنيتها، ومنها علم الكيمياء لتوجيه التفاعلات الكيميائية واستخدام الإنزيمات لتسريع التفاعلات الكيميائية، ودراسة بنية الأجسام البلورية وما يحدث خلال عملية التبلور من أخطاء.

وتجري حالياًً بحوث لصنع أجهزة إنسان آلي (روبوت) صغيرة جداًً يمكن إدخالها في جسم الإنسان بحيث تكون أصغر من مسامات الجلد، وتصل إلى دمه أو إلى أي جزء في جسمه، بحيث تُرسَل هذه الروبوتات إلى القسم المريض في الجسم أو إلى الخلايا السرطانية للقضاء عليها بما تحمله من علاج، لذا فلا تبقى هناك حاجة للعمليات الجراحية بالمشرط.

وشيء آخر يُؤمل صنعه، وهو أن هذه الروبوتات الصغيرة تقوم بصنع روبوتات مثلها حسب برنامج معين وبأعداد كبيرة جداً.. كما يمكن صنع ملابس خفيفة وعازلة للحرارة ولا تحترق لرجال المطافئ.. ويمكن بهذه التكنولوجيا صنع أقراص مضغوطة (CD) لها قابلية استيعاب ضخمة جداً.

أما أجهزة الحاسب الإلكتروني (الكمبيوتر) المصنوعة بهذه التكنولوجيا فستكون بحجم صغير جداً؛ لا يتعدّى السنتيمتر المكعب، ولكن سعتها وقوتها تكون بقدر مجموع جميع الحاسبات الإلكترونية الموجودة حالياً.

طائرة عاقلة بدون طيار!
وقد كلفت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) العالم التركي «البروفيسور إلهان آقصاي»، الخبير في تكنولوجيا الـ«نانو» المقيم في الولايات المتحدة، بمشروع طموح سيستغرق سنوات عديدة، وهو مشروع صنع طائرة «عاقلة» تطير دون طيار، وتستطيع إن سقطت على الأرض القيام آلياً بتصليح نفسها والطيران مرة أخرى.

وقد تحدّث هذا العالم التركي في مقابلة صحفية عن السر وراء تقدم الولايات المتحدة الأمريكية في هذه التكنولوجيا، فقال: «إن القطاع الخاص عادة ما يقوم بتمويل أبحاث لمشاريع تؤتي ثمارها بعد خمس سنوات على الأكثر، ولا تصبر أكثر من هذا، بينما تحتاج مشاريع تكنولوجيا الـ( نانو ) إلى سنوات أكثر تتراوح بين20 و30 سنة، لذا تقوم الحكومة المركزية للولايات المتحدة الأمريكية بتولي هذه المهمة، وتمويل هذه المشاريع ذات المدى البعيد، لأنها تبحث عن جواب لسؤال: كيف أستطيع أن أكون أكثر قوة بعد عشرين عاماً؟».

ثم يعود هذا العالم فيذكر وجود تلاؤم وتناغم بين جهات ثلاث في الولايات المتحدة الأمريكية في مجال البحوث العلمية والتكنولوجية وتطوير وسائل الدفاع، وهي: القطاع الخاص، والجامعات، والحكومة.. وقد خصصت الحكومة الأمريكية في عام 2003م لأبحاث الـ«نانو» 600 مليون دولار، وخصصت حكومة اليابان في السنوات السابقة 500 مليون دولار سنوياً لهذه البحوث، وتزداد هذه المبالغ من سنة لأخرى.

مستقبل الأمم
ويعني هذا أن هناك سباقاً بين الأمم المتقدمة في هذا الموضوع الحيوي، الذي سيقرر ترتيب الأمم في سلم التقدم لعقود عديدة، وسيحدد مستقبلها وثقلها في الساحة الصناعية والاقتصادية والسياسية، وسيغير نمط حياتنا الاجتماعية من وجوه عديدة، لأن هذه التكنولوجيا ثورة علمية وتكنولوجية كبيرة تفتح آفاقاً رحبة أمام من يملك مفاتيحها. وهي ثورة صناعية جديدة، بما يتبعها من نتائج إيجابية إن تم استخدامها في المجال الإنساني، وقد تكون مصدر شرور إن استُخدمت في ساحة الحرب والدمار.

وقد أشار لهذا «بيل كلينتون» رئيس الولايات المتحدة السابق عندما قال: «إن تكنولوجيا الـ« نانو » هي التي ستحدد في السنوات المقبلة أهم الفروق بين الدول المتقدمة والدول النامية».

فالصناعات التي تستخدم الطرق والأساليب الكلاسيكية الحالية سيتم القضاء عليها من قِبَل الصناعة التي تستخدم تكنولوجيا الـ« نانو »، لأنها ستكون أفضل منها، وأرخص وأقل استهلاكاً للطاقة وللمواد، وأكثر نظافة لأنها لا تلوث البيئة، وأكثر متانة وقوة منها بمئات المرات.

مثلاً ستكون أجهزة الحاسب الإلكتروني (الكمبيوتر) آنذاك أقوى بمئات الآلاف من المرات من أقوى الأجهزة المستخدمة حالياً، وأصغر وأكثر سرعة منها بكثير، بحيث يمكن وضعها في جيب السترة، لأن حجمها سيكون بحجم سنتيمتر مكعب واحد.

أي إن الصناعات التي تستخدم تكنولوجيا الـ«نانو» ستمحو من الأسواق جميع الصناعات المنتجَة بالتكنولوجيا الحالية، وستقضي عليها قضاءً مبرماً.

كما ستُحدِث ثورة كبيرة في مجال الأسلحة والتسلح، مما سيقوّي أيدي الدول التي تملك هذه التكنولوجيا (وعددها قليل جداً حالياً)، بينما لا تملك الدول الأخرى سوى الرضوخ السياسي والاقتصادي والصناعي لها، لأن من الممكن صناعة أسلحة فتّاكة بحجم النمل، وربما أصغر، تقوم بمهاجمة مواقع الأعداء بأعداد كبيرة وتدميرها.

  • ناقوس خطر للعرب والمسلمين
ونحن هنا ندق ناقوس الخطر، فإن لم تبدأ الدول العربية والإسلامية، وبسرعة، جمع كفاءاتها الموجودة في الدول الغربية (وعددهم كبير) في هذا المجال، واستخدامهم وتيسير سبل البحث أمامهم، وتمويل هذه البحوث بملايين الدولارات، فإن هناك مستقبلاً أكثر ظلاماً من الوضع الحالي، وأخطر بكثير؛ إذ قد تصل إلى مرحلة العبودية الكاملة للغير، لأنها ستُضطر اضطراراً للركوع أمام هذه الدول التي تستخدم هذه التكنولوجيا، ومنها «إسرائيل» التي بدأت الأبحاث في هذا المجال.

وقد بدأت تركيا هذه الأبحاث، وفيها كفاءات جيدة في هذا المجال الجديد من التكنولوجيا، ولكن الحكومة التركية لا تملك القدرة المالية التي تستطيع بها تخصيص التمويل الكافي لهذه الأبحاث. وإن باكستان أيضاً مؤهلة في هذا المجال، لأنها تملك علماء كباراً في العلوم الذرية والنووية، وتملك مصر أيضاً مثل هذه الكفاءات.

لذا فالحل يكمن في تشكيل هيئة علمية من العلماء العرب والمسلمين، وتوفير المختبرات العلمية لبحوثهم في هذا المجال، وتمويل المشروع من قِبَل دول الخليج الغنية. ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية هما الجهتان المؤهلتان لتنفيذ هذا المشروع الحيوي، وستكونان مسؤولتين أمام الله وأمام الشعوب الإسلامية وأمام التاريخ إن أهملتا هذا الموضوع.
تقنية النانو

ألا هل بلغت؟ اللهمَّ فاشهد!
أورخان محمد علي ـ مجلة المجتمع

المزيد »

الاثنين، أكتوبر 20

ماذا فعلت الدكتورة السعودية فاتن خورشيد بفندق شيراتون الكويت

ماذا فعلت الدكتورة السعودية فاتن خورشيد بفندق شيراتون الكويت


؟؟؟

بقلم تركي العبدلي

دخلت مكتبي في الصباح الباكر

وإذ ببطاقة بهية المظهر ظريفة الإخراج وضعت على سطح المكتب

وبعد فتحها علمت أنها دعوة رسمية لحضور افتتاح

( المؤتمر العالمي الثامن للإعجاز العلمي في القرآن والسنة )

وكم كنت أتمنى أن لا يفوتني حضور الإفتتاح غير أن ظروف عملي لم تسمح لي بذ لك

ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جله
...
وفي المساء توجهت للقاعة الماسية في فندق الشيراتون في العاصمة الكويتية

حيث يعقد المؤتمر هناك

وخلال مسيري للقاعة كانت عيناي تلمح في أروقة الفندق

بعض قادة العمل الإسلامي وبعض الأدباء والمفكرين

والذين كم كنت أتمنى السلام عليهم وتبادل أطراف الحديث معهم

لولا تأخري عن المحاضرة المنتظرة

وبعد دخولي للقاعة

فإذا بعريف الجلسة قد بدأ بتقديم المحاضرين

فإذا به يقدم طبيبتين

سعوديتين قد لبستا لباسا فضفاضا

وقد غطت كل واحدة منهما وجهها بالنقاب لدرجة كاد النقاب أن يغطي عينيهما

وبكل صراحة كان مثولهما أمام الجمهور بهذه الصفة أثار الدهشة

فلقد رأينا كثير

ممن ينتسبن للعمل الإسلامي في الندوات والمحاضرات والمؤتمرات

بل وفي اللقاءات التلفزيونية أيضا ولكن كاشفات الوجه

آخذات ببعض الأقوال المعتبرة من أقوال فقهائنا

أما بروز النقاب بهيبته وبضوابطه الشرعية في مؤتمر عالمي كهذا كان له أثر عظيم

و مما تبادر لذهني عند رؤيتهما تساؤل مفاده ما الذي سيقدمانه هاتين الطبيبتين للحضور

وكم من متربص ومتربصة بهذا النقاب

من الصحفيين الذين كانوا يحتلون مساحة لا بأس بها في القاعة

بل ومن الغربيين الذين قد وضعوا السماعات على آذانهم

لسماع الترجمة المباشرة لهما

ولا أخفيكم سرا أني كنت أخشى اخفاقهن في العرض

خوفا من فرح

خصوم المرأة المتدينة ( والمنقبة ) على وجه الخصوص

بدأت المحاضرة وكلي آذان صاغية لما سيقولانه

قامت الأولى وبدأت بعرض ما لديها تقدمت بكل هدوء نحو اللاقط وجهاز العرض

وبدأت بالسلام ثم قالت إنني

لن أذكر اسم الدواء الذي اكتشفته مع مجموعتي الطبية إلا بعد أن أشرح لكم مفعوله الطبي

ومن ثم يحق لكم أن تحكموا على هذا العلاج

بمعنى أنها ستخالف كل من سبقها من الأطباء والذين ذكروا مصادر علاجهم

وكان هذا الموقف كفيل في إثارة الفضول لدى الحضور في معرفة الدواء

وللعلم أنها تكتمت على مصدر العلاج خلال نشر نتائج البحث في العام المنصرم

وقد نشرت عدة مواقع إخبارية عالمية كـ

Cnn

نتيجة البحث من غير ذكر مصدره الطبيعي

فأخذت الدكتورة بعرض الشرائح والصور الحية التي قامت بها على بعض فئران التجارب

حيث حقنتها بخلايا مصابة بسرطان الرئة

ثم قامت بعلاج هذه الفئران بالعلاج المُخْتَبَر

ولقد رأينا العجب

وذهل كل الحضور من النتائج

حيث عرضت ستة عيون أو أنابيب إختبار للخلايا المريضة

والتي رأينا كيف يضمحل المرض مع طول فترة العلاج إلى أن اختفت الخلايا المريضة تماما

وقالت إننا سلكنا في بحثنا هذا الطريقة الغربـية في البحث

حيث أن الأصل عدم صحة الدواء إلى أن يثبت عكس ذلك من خلال المختبر

لا أننا مكذبين للإعجاز العلمي في ديننا

لكن اقناعا لأمم الأرض والتي يدين أغلبها بغير الإسلام

وقالت

إنه وبعد ظهور هذه النتائج والتي استهلكت وقتا ليس بالقصير والذي بلغ أربع سنوات

حتى أننا في ذروة البحث واصلنا في بعض الليالي الليل بالنهار

خشينا أن يكون لإيماننا بالنصوص الشرعية أثّر في مجريات البحث

فأخذنا عينات من العلاج المكتشف

بالإضافة لخلايا مريضة وبعثنا بها لجهة محايدة

ولم نخبرهم بنوعية المادة المعالجة

وبعد ظهور النتائج والتي طابقت تماما ما وصلنا إليه

حُقّ لنا أن نفاجئ العالم بهذه الحقيقة العظيمة

والمعجزة النبوية والتي جاءت من غير مختبر وميكروسكوب

بل جاءت بالوحي الرباني وأن نكشف عن أصل

مادة الدواء

وهي مأخوذة مما ورد في صحيح البخاري

أن رهطا من عكل ثمانية قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فاجتووا المدينة
أي مرض

فقالوا يا رسول الله ابغنا رسلا

قال

( ما أجد لكم إلا أن تلحقوا بالذود فانطلقوا فشربوا من أبوالها وألبانها حتى صحوا وسمنوا )

فقالت

الدواء المكتشف هو من ( بول الإبل ) فاعترت الدهشة الكثير

فواصلت قائلة أن للحديث بقية

أرجو ممن تسرب لقلبه شك من جدوى هذا العلاج ولا يرضى إلا أن يكون علاجا مستخدما عالميا

فرجائي أن يبحث بالإنترنت

عن العلاج بالبول وستجدون أن كثير من المصحات الأوربية والأمريكية

وكذلك الهندية قد أخذ العلاج بالبول حيزا في صيدلياتهم

ولكن للأسف أن الذي يتعالجون به هو

بول الإنسان

ولكننا هنا نعالج ببول الإبل ونحن واثقون مما نقول بالنص النبوي

وكذلك بأنبوبة الاختبار

وأردفت قائلة

ونتيجة هذا البحث دليل آخر نضيفه في صفحة

كفاحنا دون شخص نبينا صلى الله عليه وسلم

ويثبت بأن دفاعنا عنه

ليس عاطفة مجردة من دعائم واقعية أومن دوافع حقيقية تحتم علينا ذلك

وختمت قائلة

و نقول لكل من تسول نفسه بالمساس بشخص نبينا صلى الله عليه وسلم

والذي جاءنا بما يشفي أرواحنا وأسقامنا أننا سنبذل دونه أرواحنا وأموالنا وكل ما نملك

وكانت هذه الكلمات كفيلة بأن تلهب مشاعر الحاضرين

فعجت القاعة بالتصفيق الحار من جميع الحضور مع صيحات التكبير

وهي شامخة بنقابها ثابتة واثقة من نفسها أمام الجموع

وقد اقشعر بدني من هيبة الموقف

وأخيرا أقول

هذه الشخصية الحقيقية للمرأة المسلمة والتي حافظت على إسلامها قلبا وقالبا

و روحا ومنهجا وسلوكا فكون أنها امرأة تسعى لإثبات حقها في الحياة

وأن تكون فعّالة في مجتمعها وأن لها حقوقا لا بد من جنيها

لم يكن ذلك يتعارض البتة مع ما جاء به الدين من أحكام شرعية

يجب عليها تطبـيقها من حجاب كامل ومحرم في سفر وغيرهما مما أمر الله به المرأة المسلمة

وهاهي المرأة جاءت بما لم يستطع أن يأتي به كثير من الرجال

من غير أن تتنازل عن شيئ من دينها

يعلم الله كم احترمت هذه المرأة وكم كَبُرت في عيني

بل وفي ظني

أنها شمخت واعتلت وتبوأت مكانا عاليا في ميدان البحث العلمي فلله در

الدكتورة فاتن خورشيد

( رئيسة وحدة زراعة الخلايا والأنسجة بمركز الملك فهد )

وزميلتها

الدكتورة صباح المشرف

والتي قاسمتها شرح الموضوع



ماذا فعلت الدكتورة السعودية فاتن خورشيد بفندق شيراتون الكويت

الدكتورة السعودية فاتن خورشيد

 
المزيد »

الاثنين، أكتوبر 13

أصغر مخترع سعودي : أساتذتي أحبطوني وأمي دفعتني للإبداع

أصغر مخترع سعودي : أساتذتي أحبطوني وأمي دفعتني للإبداع

لقائي بالمليك وولي عهده أهم محطات حياتي
أصغر مخترع سعودي : أساتذتي أحبطوني وأمي دفعتني للإبداع

عبدالله عبيان (جدة)
استطاع الطفل الموهوب فارس بن ابراهيم الخليفي ان يسجل اسمه بالذهب في ذاكرة كل سعودي من خلال نبوغه في مجال الاختراعات الجديدة للعديد من الآلات والاجهزة التقنية التي تسهم في خدمة الانسانية في شتى بقاع الارض، واهتم الخليفي بمجال التأليف واصدر مجلة علمية سنوية غير ربحية تحمل اسمه ,وبالرغم من صغر سنه الذي لم يتجاوز الثالثة عشرة الا انه اخترع جهاز هاتف يخدم ذوي الاحتياجات الخاصة وساعة تعليمية للاطفال الاسوياء وذوي الاحتياجات الخاصة وخزانا لترشيد المياه ووسادة ناطقة بالاذكار الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وجهازا ناطقا ومترجما للاوراق الداخلة عليه وجهازا طامسا ومعالجا للأوراق الداخلة عليه , وقد حصل من خلال تلك الانجازات على العديد من الجوائز الاقليمية والعالمية التي كان اخرها حصوله على لقب اصغر مخترع سعودي من اتحاد المخترعين في جنيف ومنحه الميدالية البرونزية ,مما جعله يحظى باهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين .
«عكاظ» سلطت الضوء على مشوار اصغر مخترع سعودي وبداياته في هذا المجال والصعوبات التي واجهها واليكم نص الحوار:
كيف كانت بداياتك الاولى وما سر اهتمامك بالبحث واختراع الاجهزة؟
- قبل الاجابة على سؤالك اود ان ارفع اسمى آيات الشكر والعرفان الى مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين على دعمهما وتشجيعهما اللا متناهي لكل الموهوبين صغيرهم وكبيرهم ولاشك ان لقائي بهما يعد ابرز المحطات في حياتي واتمنى من ابناء هذا الوطن وخاصة الموهوبين منهم ان يسخروا عقولهم وجهودهم لخدمته في كافة المجالات ليبقى ووطننا شامخا أمام العالم أجمع .اما ما يخص بداياتي فكانت مبكرة عندما كان عمري ثلاث سنوات تقريبا بدأت في قراءة القصص والروايات المؤثرة التي تحمل في طياتها معاني تربوية وكانت الاجهزة الاكترونية تستهويني كثيرا واحاول فك اجزائها وفي سن المدرسة، جاهدت كثيرا لإبراز موهبتي ـ التي كنت مؤمنا بها ـ أمام معلميّ، الذين للأسف تلقيت منهم إجابة تدعو للإحباط أكثر منها لرفع الهمّة ومعرفة مدى الاحتياج الذي أرغب توفره في بيئة مدرستي، وما زلت أذكر كلام إدارة مدرستي لي عند عرض أفكار اختراعاتي عليهم حينما يردون عليّ بالقول:«افلح في دراستك أولا، ثم فكر في اختراعاتك».

مصارعة الاحباط
كيف استطعت التغلب على تلك الاحباطات؟
- لم يشاركني أحد همومي وأحزاني جرّاء ذلك الإحباط، سوى أمي التي كانت مؤمنة بموهبتي، وعملت على رعايتها وتنميتها في حدود قدراتها البسيطة والمتواضعة.واستطعت ولله الحمد، ان احظى بعضوية مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين كأصغر مخترع سعودي.

البداية المشرقة
حدثنا عن اختراعك الأول؟
- كانت بداية مشواري في عالم الاختراع عبارة عن هاتف خاص بالمعوقين وكبار السن ييسر لهم أداء الاتصالات الهاتفية، وبالهاتف عدد من المزايا، فهو عبارة عن جهازي هاتف في هاتف واحد، وتلك المزايا تسهل على المعاقين جسدياً وكبار السن التعامل مع الهاتف من خلال عدد من الأزرار الخاصة، التي تحمل أشكالا وأزرارا ملونة لسهولة التمييز بينها، الجهاز لا يحتاج لسماعة كالأجهزة العادية، كما أنه مزود بجهاز ناطق يقدم معلومات عن المتصل اضافة الى مزايا اضافية تتمثل في إمكانية استخدامه من قِبل المكفوفين بالتحسس على أشكال لوحة المفاتيح الخاصة به، وهو مزود بسماعتين، واحدة ثابتة والأخرى متحركة، ويحمل مخرجين للتوصيل بالخط الخارجي للعمل على أكثر من خط ويعمل بالبطارية والكهرباء.ويمكن للمتحدث بواسطة هذا الجهاز، خاصة المعوقين جسديا، التحدث عن بُعد بأن ينادي باسم الشخص وعلى الفور يقوم الهاتف بترجمة الصوت وإيصال الأمر إلى دائرة إلكترونية تقوم بدورها بالبحث عن اسم الشخص ورقم هاتفه والاتصال به آليا، بالاضافة الى ان الجهاز مجهز بحساسية صوت المستخدم فقط، وهو سهل الحمل وللسماعة مقبض خاص لمن لا يستطيع حملها تلقائياً، بحيث يمكن أن توضع على الرأس من دون أن يمسكها المستخدم بيده لمن لا يستطيعون الإمساك بالسماعة لفترة طويلة، وللجهاز ساعة ناطقة عند ضغط زر السماعة تنطق بالوقت ومنبه للوقت وعند استقبال اتصال ينطق الجهاز باسم الشخص المتصل، إن كان مخزناً بذاكرته التي تتسع لـ 15 اسما، أما إذا لم يكن مخزناً فهو ينطق بالرقم فقط تسهيلاً للرد السريع ومعرفة من يتصل.

اللقب العالمي
حصلت على لقب اصغر مخترع سعودي من اتحات جمعيات المخترعين في جنيف..كيف تم ذلك؟
- شاركت بدعوة من مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين في الملتقى الثالث للمخترعين السعوديين الذي أقيم بجامعة الملك عبد العزيز بجدة وبمشاركة مخترعين من جميع الدول العربية وفاز اختراعي الذي قدمته في هذا الملتقى بالمرتبة الثالثة من جملة خمسة وخمسين مشاركاً، مما أهلني للحصول على لقب أصغر مخترع سعودي من قبل اتحاد جمعيات المخترعين في جنيف وشهادة تقدير وتلقيت بعد هذا الفوز خطاب تهنئة من مقام خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وقد ورد في الخطاب :«قد لا تعلم يا صغيري مقدار سعادتي بما أنجزته من اختراع لهاتف لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ولا سيما وانت في سن مبكرة تعلن عن كفاءة علمية نادرة في المستقبل بإذن الله» ولم أعلم بخطاب التهنئة المقدم لي من ولي العهد إلا عن طريق الصحف اليوميةولا استطيع وصف فرحتي بهذين الخطابين اللذين اعتبرهما وساما شرف افاخر بهما طوال حياتي

نشاطاته الجديدة
ماهي اخر نشاطاتك العلمية ومشاركاتك؟
- شاركت مؤخرا في اللقاء الخامس للمخترعين الذي اقيم في بريدة تحت رعاية الامير فيصل بن بندر امير منطقة القصيم وتلقيت خطاب شكر من سموه وشاركت ايضا في مسابقة الارتجال على مستوى مدارس الرياض وسوف اشارك قريبا في مسابقة علمية عن الروبوتات بالرياض كما اني الان بصد اصدار العدد الثالث من مجلة فارس وهي مجلة سنوية علمية غير ربحية اشرف عليها مباشرة واحاول من خلالها تقديم المعلومات الارشادية للشباب والمهتمين بالمجال العلمي كما اني انتهيت من تأليف كتاب بعنوان «امي نور حياتي» سوف يصدر قريبا.
المزيد »

موهبة تكشف عن تفاصيل إستراتجية وخطة الموهبة ودعم الابتكار

موهبة تكشف عن تفاصيل إستراتجية وخطة الموهبة ودعم الابتكار

في مؤتمر صحفي
موهبة تكشف عن تفاصيل إستراتجية وخطة الموهبة ودعم الابتكار

كشفت مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" عن تفاصيل إستراتيجية وخطة الموهبة والإبداع ودعم الابتكار ، التي أعدتها " موهبة " وأقرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع ـ حفظه الله ـ أول من أمس الجمعة، بما في ذلك الرؤية المستقبلية والخطة التنفيذية الخمسية للمؤسسة .
وأوضحت موهبة في المؤتمر الصحفي الذي عقدته عصر أمس السبت في مقرها بالرياض بحضور معالي نائب رئيس المؤسسة الدكتور عبدالله بن صالح العبيد، وسعادة الأمين العام للمؤسسة الدكتور خالد بن عبدالله السبتي ، أن الموافقة الكريمة على الخطة تؤكد حرص ولاة الأمر على استشراف المستقبل وتفعيل كافة عناصر القوة الاقتصادية للمملكة وتحقيق الطموحات التنموية على المدى المتوسط والبعيد.

ورفع معالي نائب الرئيس الدكتور عبد الله بن صالح العبيد جزيل الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، رئيس المؤسسة ـ حفظه الله ـ على موافقته الكريمة بإقرار إستراتيجية وخط الموهبة والإبداع ودعم الابتكار في المملكة التي أعدتها موهبة بالتعاون مع استشاري عالمي.
واعتبر معالي نائب الرئيس تأكيد خادم الحرمين الشريفين على أهمية الرسالة الوطنية الإستراتيجية لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع في دعم بناء وتطوير بيئة ومجتمع الإبداع في مفهومه الشامل بالمملكة، لكي يتمكن الموهوبون، وبفئاتهم المختلفة، من استغلال وتسخير مواهبهم لخدمة الوطن، بمثابة الداعم الكبير للمؤسسة في جميع أعمالها، وأضاف بقوله : " وتأكيده ـ حفظه الله ـ على الدور الوطني الكبير لإستراتيجية وخطة الموهبة والإبداع ودعم الابتكار في دعم تحول المملكة إلى مجتمع معرفي مبدع وإنشاء صناعات قائمة على المعرفة، وتحقيق التنمية المستدامة، وإشادته ـ حفظه الله ـ بما تقوم به مؤسسة (موهبة) اليوم من أدوار حضارية مميزة، باتت واجهة مشرقة للبلاد، وهي بمثابة وسام الشرف على صدور جميع منسوبي المؤسسة، وسنعمل بإذن الله على تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين لدعم قيام مجتمع معرفي مبدع منتج، وأن تقوم المؤسسة بتحقيق أهدافها" .

وأضاف معاليه : "إن الموافقة الكريمة تمثل انطلاق مرحلة جديدة في مسيرة الموهبة والإبداع والابتكار في المملكة، حيث إن الخطة تركز بشكل رئيس على مسارات التنمية والاقتصاد الوطني في المملكة، ولدعم الأولويات والخطط التنموية الوطنية، من خلال العمل من منطلق أن السمة الرئيسة للسنوات القادمة للمملكة هي الإبداع والابتكار والتميز".

وأشار الدكتور عبدالله العبيد بقوله :" إن المؤسسة تستند على توجيهات خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله - رئيس المؤسسة، الصادرة بتاريخ 18/3/1427هـ بشأن " التأكيد على الدور والرسالة الوطنية للمؤسسة في بناء وتطوير بيئة ومجتمع الإبداع بمفهومه الشامل في المملكة لكي يتمكن الموهوبون وبفئاتهم المختلفة من استغلال وتسخير مواهبهم لخدمة الوطن ". مضيفا : "وتدعم الإستراتيجية وخطة الموهبة والإبداع ودعم الابتكار التنمية الاقتصادية في المملكة، بما في ذلك التوجهات الوطنية نحو الصناعات القائمة على المعرفة واقتصادياتها، وتكون منسجمة مع الخطط الوطنية وأولوياتها، إذ تعبر عن رؤية وطنية مستقبلية للخمس عشرة سنة القادمة ( رؤية 1444 هــ / رؤية 2022م ) وخمس مبادرات رئيسة تركز على العلوم والتقنية والمبادرة والإدارة بشكل رئيس، بغرض إيجاد مجتمع مبدع ورعاية حوالي (40 ألف ) موهوب وموهوبة، واستفادة أكثر من 80 ألف طالب وطالبة، وما يقارب 3% من المجتمع السعودي، تنطلق من تحليل سلسلة القيمة لمنظومة الابتكار والإبداع الوطني، مستفيدة من التجارب الدولية ذات العلاقة، وتتسع لتشمل جميع مناطق المملكة، شاملة الذكور والإناث بمختلف أعمارهم ومستوياتهم التعليمية، وذلك لدعم التحول إلى مجتمع المعرفة، ودعم النظام الوطني للابتكار، وتعزيز نجاح الخطط والمشاريع الوطنية المختلفة ".

وأشار نائب رئيس المؤسسة إلى أن المملكة تتعامل مع مؤثرات وتحديات محلية وعالمية، محدداً أبرز تلك المؤثرات ذات العلاقة وهي: التنافس العالمي على الكوادر المتميزة، التحول إلى مجتمع المعرفة، العضوية في منظمة التجارة العالمية، النسبة العالية من فئة الشباب بالمملكة، وذلك من خلال تنفيذ عدد من الخطط والمشاريع ومن أبرزها: خطط التنمية، وإنشاء العديد من الجامعات وعلى رأسها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، والخطة الوطنية للعلوم والتقنية، والمشاريع والخطط الاقتصادية، المشاريع والخطط الصناعية، مشاريع الاتصالات وتقنية المعلومات، المشاريع والخطط الصحية والتعليمية، والمتابعة والتقويم المستمر للمستجدات. وفند حديثه بالقول : " وستحقق هذه الخطط والمشاريع - بإذن الله - ازدهاراً ونمو اقتصادياً كبيراً، وستدعم التحول إلى مجتمع المعرفة، وتزيد الناتج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى استحداث أعداد كبيرة من الوظائف، حيث يتطلب تنفيذ هذه الخطط أعداد كبيرة من الكفاءات والكوادر الوطنية الشابة والموهوبة والمبدعة، ومن هنا تهدف إستراتيجية وخطة الموهبة والإبداع ودعم الابتكار إلى تأهيل أعدد كبيرة من القيادات والكوادر الشابة الوطنية الموهوبة والمبدعة لتعزيز نجاح هذه الخطط والمشاريع، وبالتالي التعامل مع هذه المؤثرات والتحديات المشار إليها سابقا " .
وبين معاليه أن الدور الوطني للمؤسسة يتمثل في دعم التحول إلى مجتمع المعرفة ودعم النظام الوطني للابتكار، على أن يكون تنفيذ الخطة من خلال التنسيق والتمكين والتعاون والتحفيز لشركاء محليين ودوليين، موضحاً أن أبرز الشركاء المحليين والدوليين جهات حكومية ذات علاقة مثل ووزارة التعليم العالي والجامعات السعودية، ووزارة التربية والتعليم، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، مؤسسات وطنية رائدة مثل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وشركة آرامكو السعودية، وشركة سابك، القطاع الخاص مثل المشاريع الاقتصادية والمشاريع الصناعية والمدارس الأهلية، والشركات، والجهات الدولية مثل المراكز العالمية لرعاية الموهبة والإبداع، والجامعات العالمية، شركات عالمية، و المعارض والمسابقات الدولية.

كما أبان نائب الرئيس عن تكامل إستراتيجية وخطة الموهبة والإبداع ودعم الابتكار مع رسالة الجامعات السعودية بقوله :" من خلال ثلاثة محاور، أولاً اكتشاف الموهوبين، وثانياً ورعايتهم، وثالثاً تغذية الجامعات، بحيث تغذي المؤسسة الجامعات بالطلاب والطالبات الموهوبين السعوديين وفق احتياجاتها وبنوعية عالية ، من خلال ترشيح المؤسسة للطلاب والاختيار الأمثل للملتحقين بها من الموهوبين السعوديين وفق معايير عالمية ".
وعبر الأمين العام لموهبة سعادة الدكتور خالد بن عبد الله السبتي عن عظيم شكره وبالغ امتنانه ومنسوبي المؤسسة عن الدعم غير المحدود الذي تجده المؤسسة دوما من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، رئيس المؤسسة ـ حفظه الله ـ رئيس المؤسسة وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظه الله -، وحرص ولاة الأمر على تمكين المؤسسة لأداء الرسالة المنوطة بها بما في ذلك تهيئة ودعم بناء المجتمع السعودي على أسس من الموهبة والإبداع والابتكار.
وأكد الأمين العام لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع الدكتور خالد السبتي أن المملكة تعيش مرحلة مهمة في مسيرة التطور في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – رئيس المؤسسة حفظه الله ، وتمر بمرحلة تحول إلى مجتمع قائم على المعرفة، تعتمد التنمية فيه على إنتاج المعرفة واستثمارها، وتعد الموهبة والإبداع والابتكار عناصره الأساسية .
وقال الأمين العام لموهبة " إن إعداد وتنفيذ الخطة الإستراتيجية للموهبة والإبداع ودعم الابتكار جاء تنفيذاً للتوجيهات الكريمة الصادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز- رئيس المؤسسة، التي تؤكد أهمية دعم بناء وتطوير بيئة ومجتمع الإبداع بمفهومه الشامل في المملكة لكي يتمكن الموهوبون وبفئاتهم المختلفة من استغلال وتسخير مواهبهم لخدمة الوطن ".
وأوضح سعادته الاهتمام والحرص القوي والمستمر من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ـ رئيس المؤسسة ـ وأضاف :" يحثنا جميعاً حفظه الله، على الاهتمام والعناية بالموهوبين والمبدعين ورعايتهم، والمؤسسة تسعى أن تكون في مستوى المسئولية والثقة التي كلفنا بها، وبإذن الله نحن جادون في استثمار مواهبنا مستعينين بالله ثم بالأدوات المناسبة التي تسهم في خدمة التنمية بالمملكة ".
وكشف أن إعداد إستراتيجية وخطة الموهبة والإبداع ودعم الابتكار تكون من ثلاث مراحل رئيسة: المرحلة الأولى وهي الرؤية التفصيلية وأستغرق تسعة أسابيع، والمرحلة الثانية توحيد الإستراتيجية واستغرق أربعة أسابيع، والثالث الإستراتيجية والخطة التنفيذية واستغرقت عشرة أسابيع، حيث شملت الخطة التنفيذية للسنوات الخمس، والبرنامج التفصيلي لمدة سنتين:" وقد تمت مقابلة أكثر من 100 فرد، ومراجعة أكثر من 90 وثيقة، ودراسة أكثر من 90 مؤسسة في الموهبة والإبداع والابتكار في 20 دولة ، والتركيز على 20 مؤسسة في 6 دول، وزيارة أكثر من 20 مؤسسة في مؤسسة في آسيا وأوروبا، وزيارة عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة، وإقامة أكثر من 10 ورش عمل مختلفة ، بالإضافة إلى خضوع الخطة إلى تقويم من قبل خبراء محليين ودوليين ".
وتضم المبادرات الخمس الرئيسة للخطة : مبادرة الشراكة مع المدارس المتميزة، ومبادرة موهبة للبرامج والفعاليات الإثرائية، ومبادرة القيادات الشابة ، ومبادرة بيئة العمل المبدعة، ومبادرة التوعية ورفع الوعي.
وأضاف الدكتور السبتي " الخطة الإستراتيجية للموهبة والإبداع ودعم الابتكار أعدت بمشاركة استشاري عالمي (شركة ميكنزي) حتى عام 1444 هـ ، وتشتمل على رؤية مستقبلية للسنوات الخمسة عشرة القادمة أطلق عليها رؤية 1444 هـ ، ويتمثل الدور الاستراتيجي لهذه الرؤية في دعم منهج المملكة لمواجهة المؤثرات والتحديات المحلية والعالمية من خلال إعداد القيادات والكوادر الشابة الموهوبة والمبتكرة ذات التعليم والتدريب المتميز مما يدعم التحول إلى مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة".
وبين الدكتور السبتي أن الرؤية المستقبلية بعيدة المدى للخطة الإستراتيجية مبنية على واقع المملكة، وإمكاناتها الحالية والمستقبلية وتسعى إلى جعل السمة الرئيسة للسنوات المقبلة للمملكة الإبداع والابتكار والتميز .
وكشف بشكل أكبر عن تفاصيل تلك المبادرات بقوله :"تهدف مبادرة موهبة للشراكة مع المدارس إلى وضع معايير لاختيار المدارس للشراكة في رعاية الموهوبين ووجود مناهج وبرامج لرعاية الموهوبين ودعمهم وتصميم مناهج تركز على الرياضيات والعلوم ومواد الحاسب واللغة الإنجليزية، ومبادرة البرامج والفعاليات الإثرائية تتضمن برامج ما بعد الدوام المدرسي والبرامج الصيفية المحلية والبرامج الصيفية الدولية والمسابقات والجوائز، وتستهدف تعريض الطلاب للمشاركة في المجالات والفعاليات المختلقة والتدريب الذهني واليدوي المباشر لفهم متطلبات المناهج، وتوسيع دائرة المعرفة، وإدراك الطالب ، وزرع القيادة، وفن التعامل، والثقة في الطلاب، وتعلم فن الاتصال، بجانب تكوين وتطوير مهارات التفكير الإيجابي والإبداعي والتعرف على أهمية الوقت، وحسن استخدام الموارد، كما تسعى إلى تعليم الطلاب كيفية اكتشاف أنفسهم ومواهبهم بما يساعدهم على تحديد ميولهم واختيار دراساتهم و تخصصاتهم في المستقبل، إضافة إلى فهم متطلبات المناهج بطريقة علمية توسع مدارك الفهم والتفكير إلى ما وراء المناهج المقررة ، في حين مبادرة القيادات الشابة ، ومبادرة بيئة العمل المبدعة، ومبادرة التوعية ورفع الوعي، تهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف منها زرع القيادة في روح الطلاب ، وزيادة الوعي بأهمية الابتكار والإبداع عبر برامج وورش، عمل وإعداد آلية لقياس الابتكار والإبداع في بيئات العمل، ونشر التطبيقات المثلى للبيئات الابتكارية في الشركات، بجانب عمل نماذج لبرامج تدريبية للتطبيقات الإبداعية للشركات ، والتعرف على طلاب موهوبين وتهيئة البيئة المناسبة لهم، ودعم الطالب الموهوب وأسرته، وتعميم مفهوم رعاية الموهبة في المجتمع " .
وذكر الدكتور خالد السبتي أن المرحلة الحالية من تنفيذ الخطة الإستراتيجية تركز على اختيار شركاء محليين ودوليين لموهبة في هذه المرحلة موضحاً أسس اختيار هؤلاء الشركاء "إذ إن هناك عدة معايير وضعت لاختيار شركاء موهبة منها امتلاك الخبرة ووجود العناصر البشرية المناسبة، والقدرة والخبرة الأكاديمية على تصميم مناهج وبرامج خاصة بالموهبة والإبداع، ووضع أفضل طرق التطبيق Best Practice) ) للبرامج والمناهج والخبرة في عمل مؤشرات قياس الأداء (KPI) ".

المزيد »