الثلاثاء، أبريل 21

12 براءة اختراع سعودية في مجال الأمن


لجينيات - حقق فريق بحثي من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن مؤخراً 12 براءة اختراع متوالية في مجال أمن المعلومات تم تسجيلها في مكتب براءة الاختراع الأمريكي, حيث قاد الفريق البحثي د. محمد ابراهيم وضم د. عاطف النجار والمهندس عبد العزيز الخريدلي.

وقال د.ابراهيم : إن هذه المخترعات تكتسب أهمية كبيرة في مجال تقوية أساليب تأمين المعلومات ولها تطبيقات خاصة في مجال النقد الألكتروني, إضافة لأهميتها في تبادل المفاتيح العامة والخاصة في أنظمة تشفير المعلومات وتأمين الرسائل الألكترونية. وقال إن البحوث حظيت باهتمام كبير من الأوساط العلمية لأهمية الدوال الإهليجية واستخدامها في معظم الأنظمة الحديثة التي تستخدم التشفير والترميز.

وقال إن براءة الاختراع الاولى حصدها بحث بعنوان (طريقة XZ - الإهليلجية المنحنى للترميز) وهذه الطريقة تزيد من مستوى الأمن باستخدام طريقة المنحنيات الإهليلجية، وكذلك الحد من التعقيد الحسابي لخوارزمية الترميز والتشفير. كما أن لديها القدرة لمقاومة الهجمات المعتمدة على المعدات والبرمجيات. ويتحقق ذلك من خلال إبراز المنحنيات الاهليلجية الى البعد - Z مما يخلق عائلة من المنحنيات التي تستخدم داخل نفس خوارزمية الترميز و التشفير.

المصدر / المدينة

المزيد »

مهند أبودية يقاوم الإعاقة بالاختراعات


لجينيات - صحف / رسخ اسمه بحروف من ذهب في عالم الاختراعات والمخترعين قبل أن يكمل العشرين من عمره، حيث تجاوزت اختراعاته المسجلة باسمه 22 اختراعا وساهم في تأليف أكثر من 4 كتب في مجال الفيزياء.

وحقق العديد من المراكز المتقدمة عالميا في مسابقات الاختراعات والابتكارات وحصل على المركز الأول في مسابقة الفيزياء على مستوى المملكة ودول مجلس التعاون مرتين وقاد فريق المخترعين السعوديين للحصول على المركز الثاني في مسابقة أولمبياد الاختراع في كوريا قبل عامين.

وساهم بجدارة في تأسيس أول جمعية سعودية تعنى بدعم وتشجيع المخترعين في المملكة بإشراف مباشر من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.

كما شارك في أول فريق علمي سعودي لصناعة المسرعات النووية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية, وأنشأ أول شركة للإنتاج الإعلامي العلمي، وشركة أخرى للإلكترونيات المتخصصة، وشبكة مواقع على الإنترنت للعلوم الفيزيائية باللغة العربية.
حادث وحملة

تعرض مهند جبريل أبو دية لحادث أليم أفقده بصره وساهم أحد الأطباء في بتر ساقه بالخطأ وظن الجـــميع أن المخترع الأسطــــورة انتهى إلا أنه سرعان ما عاد للحياة بهمة وعزيمة أقوى ليستكمل أبحاثه واختراعاته الســـابقة مكرسا جهده لدعم المخترعين الســـعوديين من خلال تصديه لحملة مخصصة تتضمن العديد من المحاضرات، والكتب المطبوعة، والجوائز التشجيعية، التي تعنى بنشر ثقافة الاختراع والاســــتفادة منها وكيفية تحويل الاختراع إلى واقع ملمـــوس لخدمة الوطن.

يدهشك صبره وعزيمته وهو يقدم ورش تدريب متخصصة للمهندسين السعوديين الذين يتقاطرون على هذه الورش التدريبـــية للاســـتفادة من مواهبه ويدهــشك أكثر وهو ينتقل من مدرســـة إلى أخرى ومن مركز إلى آخر ليدرب ويحاضر في علوم الاختراع والابتكار وينثر الأمل لمئات الطامحين.
صعوبة البدايات

ولد مهند في أحد أفقر أحياء مدينة جدة وكان طفلاً عادياً كباقي الأطفال, ولكنه كان يملك شيئاً ما في داخله أثار استغراب أصدقائه بل وسخريتهم، أحيانا يقول:
كنت مولعا بمراقبة الأشياء والتأمل في حركتها لزمن أطول من أقراني لدرجة كنت لا أميل للعب معهم أو مشاركتهم, ثم ازددت ولعا بتفكيك الأجهزة الكهربائية والألعاب, واخترت سطح منزلنا كمقر للهواية الجديدة بعيدا عن الأعين ولم أترك شيئا تقع عليه عيناي إلا وقمت بتفكيكه وضاق الجميع بي حتى سميت "بالمخربان".
المركز الأول

ويضيف مهند شاركت في أول مسابقة حكومية للابتكارات من تصميم مؤسسة الملك عبد العزيز للموهوبين، وقد كنت وقتها في المرحلة الابتدائية وحققت فيها المركز الأول ثم فزت بنفس المركز لثلاث سنوات متتالية.

ولا ينسى مهند تردده على الورش الصناعية في جدة لإشباع نهمه في عالم الاختراع حتى أصيب بمرض السل من كثر مكوثه بين الآلات والمكائن الحديدية.
الانتقال للرياض

وبعد أكثر من 12 سنة قضاها في جدة انتقل مهند إلى الرياض بسبب ظروف عمل والده في التلفزيون السعودي، واختار الالتحاق بمدرسة قريبة من الحرم الجامعي لجامعة الملك سعود، والسبب في هذا كما يرويه مهند يكمن في رغبته في زيارة حرم الجامعة والاستفادة من خبرات الأكاديميين فيما يصعب عليه من الأمور التي أريد فهمها؟

والإطلاع على مزيد من الأمور العلمية الأخرى التي يهواها، كالرسم الهندسي والإلكترونيات وغيرها مما يعشقه كمخترع.
حكاية الغواصة

ويواصل مهند حديثه قائلا: التحقت بعد ذلك بجامعة الملك فهد للبترول تخصص "فيزياء" وقد وجدت في الجامعة فرصة كبيرة لإظهار طاقاتي الإبداعية ولقيت من الجامعة دعما كبيرا، وقد وتمكنت بعد ذلك من اختراع أشهر اختراعاتي على الإطلاق وهو اختراع "الغواصة" والاختراع عبارة عن الوصول إلى أعماق البحار والمحيطات التي لم يصل إليها البشر إلى الآن، وأشار إلى أنه قد سمع عن حوادث لغواصات كثيرة ًحدثت لها حوادث في أعماق كبيرة، ولم يستطع أحد أن يأخذها لأنها على عمق أكبر من أن يستطاع اجتيازه أو الوصول إليه، كما يكثر الكلام عن كائنات حية توجد في أعماق البحار وفي مناطق لم يصل إليها أحد، وكانت فكرتي أن أصمم تصميما يتحمل الضغط أكثر من الغواصات الموجودة.
وقد تمكنت من ذلك أيضا ً باختراع غواصة تحتوي على 12 نظاما فيزيائيا وفيها أنظمة تعطيها القدرة على التحكم وحتى القدرة على الحفر في الأعماق الرخوة من البحار، وقد تستخدم أيضا ً للإنقاذ.
إبداعات أخرى

ولم يكتف مهند بتقديم العديد من الاختراعات المذهلة، بل حمل على عاتقه تقديم الدعم المعرفي والمعنوي لزملائه المخترعين من خلال تأسيس جمعية المخترعين السعوديين وهي الجمعية الأولى من نوعها في المملكة، وفي هذا الصدد يشير مهند إلى أن الجمعية تسير في الطريق الصحيح وقد انضم لها الآن الكثير من المخترعين والمخترعات السعوديين والسعوديات من كافة شرائح المجتمع. ويؤكد أنه بحكم عمله في الجمعية الوليدة قابل الكثيرين من المخترعين العباقرة، ولديهم الكثير من الاختراعات التي لا تحتاج سوى القليل من الدعم والتشجيع.
رمز وطني

لا يمكن يمر الحديث عن مهند دون ذكر المخترع يوسف السحار الذي كان له الفضل في دعم مهند وتشجيعه والذي يعمل كأمين للجمعية السعودية للمخترعين السعوديين، حيث يجزم السحار بأن مهند جبريل أبو دية أحد الأمثلة العديدة التي يزخر بها الوطن ويحتاج أن نضع أيدينا في أيديهم وندفع بكل إمكاناتنا نحو الأمام لنقدم مجتمعنا علمياً وحضارياً ومنافسته في ذلك للدول الأخرى وهذا على ما أعتقد أنه من حقنا وليس مستحيلاً ولكن فقط إذا تضافرت الجهود المخلصة!
صعوبات متعددة

ويكشف السحار ما واجه مهند من صعوبات عدة في طريقه أهمها الحادث الأليم الذي واجهه قبل سنة وأدى إلى فقدان بصره وساقه إلا أنه لم يخيب ظني فيه فقد واجهته وبصرامة وهو يرقد على السرير الأبيض وقت الحادث وقلت له إن الرجل لا يقاس لا بساق ولا ببصر وإنما يقاس بفكره وقبل ذلك بقلبه الذي يجب أن يسخره لآخر يوم في عمره في نفع الناس وقد كانت تلك الكلمات التي استمررت في تكرارها وترديدها عند أذن مهند بعد أن عاد له وعيه بعد الحادث واكتشف مصابه في تحديه لكل الظروف وكانت انطلاقته الثانية نحو النجاح بداية بخطوة إلى "حاضنة بادر" التابعة لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وتم بفضل الله تبني المدينة لمشروع حلمه "المركز السعودي لثقافة الاختراع" وقام بناءً على ذلك بتقديم دورات متقدمة في الحاضنة لكبار المستويات في عناوين هامة كـ"الاختراع خطوة خطوة، تسـويق الاختراع، الأســلوب الإبداعي لحل المشكلات" وقد حضرت كافة دوراته تلك في مرحلتها الأولى فأقررت عندها "ما شاء الله تبارك الله" أن تلميذي مهند قد تفوق على أستاذه.
المزيد »