السعودية تستحوذ على حصة الأسد من براءات الاختراع عربياً



وصل الابتكار مرة أخرى إلى أرقام قياسية جديدة في عام 2016 سواء في السعودية أو في أنحاء العالم، إذ سجلت السعودية وحدها من الابتكار أكثر مما سجلته 16 دولة عربية مجتمعةً، وارتفع عدد إيداعات البراءات الدولية بنسبة 7.3 في المائة، وظلت الولايات المتحدة في الجزء العلوي من الترتيب للسنة الـ39 على التوالي بحسب صحيفة الاقتصادية.
ووفقاً لفرانسيس كوريه، المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية من مقر المنظمة في جنيف، فإنه تم إيداع ما مجموعه 233000 طلب ابتكار في إطار معاهدة التعاون بشأن البراءات (PCT)، وأن "المبتكرين أخذوا يعتمدون أكثر فأكثر على الملكية الفكرية".
وأوضح، أن ما يقرب من ربع مقدمي الطلبات العالمية (24.3 في المائة) يوجدون في الولايات المتحدة وقد كان هؤلاء دائماً في طليعة هذه الإيداعات منذ عقود، إلا أنهم واجهوا انخفاضا نسبته 0.9 في المائة ليصل مجموع إيداعاتهم إلى 56595، وجاءت الصين ثالثاً بزيادة نسبتها من الإيداعات العالمية 18.5 في المائة، وهي أعلى زيادة بين دول العالم.
وقالت المنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو)، إن الصين مرشحة جداً لتجاوز الولايات المتحدة كأكبر مودع للبراءات خلال عامين إذا استمر النمو المطرد لإيداعاتها بنسبة أكثر من 10 في المائة، وحسب معلومات استقتها "الاقتصادية" من "وايبو"، فإن الصين تحقق فعلاً وبشكل منتظم نمواً مزدوج الرقم سنوياً منذ عام 2002.
وبين أعلى 15 دولة، سجلت الصين نمواً استثنائيا خلال 2016 مقارنة بالعام السابق له، أو من مجرد 29839 طلب إيداع في عام 2015 إلى 43168 طلباً في عام 2016 ، (+44.7 في المائة)، وكان ذلك أعلى نسبة نمو بين دول العالم.
لكن بكين لا تزال متخلفة عن اليابان بما يقرب من 20 في المائة من الإيداعات التي بلغت نسبتها من الإيداعات العالمية 19.4 في المائة، حيث قدمت بلاد الشمس المشرقة ما مجموعه 45239 إيداعاً في عام 2016 مقابل 44053 في عام 2015.
ومقابل النمو الصيني هذا، شهدت الهند معدلات نمو قوية (+8.3 في المائة)، وسجلت إيطاليا (+9.3 في المائة)، وهولندا (+ 8 في المائة). في المقابل، تراجعت كندا بنسبة (-17.3 في المائة) للسنة الثانية على التوالي.
وأودعت كل من ألمانيا وكوريا الجنوبية 18315 و15560 براءة ابتكار، حسب الترتيب، لتحتلا بذلك المرتبتين الرابعة والخامسة، على التوالي. وجلست الصين والهند (1529) وحدهما من بين البلدان ذات الدخل المتوسط بين أعلى 15 دولة إيداعاً لبراءات الابتكار.
من ناحية الدول العربية، أودعت 17 دولة عربية ما مجموعه 517 براءة ابتكار، لكن حصة الأسد منها ذهبت إلى السعودية التي أودعت وحدها 296 براءة ابتكار وهو رقم يتجاوز ما قدمته الدول العربية الـ16 مجتمعةً (221 براءة). وسجلت السعودية في عام 2016 زيادة قوية في إيداعات البراءات التي لم تتجاوز 274 براءة في عام 2015.
وقدمت ثلاثة بلدان عربية (السعودية، الإمارات، وقطر)، وحدها 391 براءة ابتكار، ودول مجلس التعاون الخليجي الست 407 براءات ابتكار، وهما رقمان قريبان من ضعف ما قدمته مجموع الدول العربية الأخرى.
وبعد السعودية، جاءت الإمارات في عدد إيداعات براءة الابتكار (81 إيداعاً مقابل 77 في عام 2015)، ثم مصر ثالثاً (43 إيداعاً مقابل 58 في 2015)، والمغرب (39 إيداعاً مقابل 34 في 2015)، ثم قطر (14 إيداعاً مقابل 19 في عام 2015)، بعدها الجزائر (12 إيداعاً مقابل 8 في عام 2015)، ثم عمان (سبعة إيداعات مقابل 3 في عام 2015)، والبحرين (ستة إيداعات مقابل 5 في عام 2015).
ثم تونس (ستة إيداعات مقابل 8 في عام 2015)، ولبنان (ستة إيداعات مقابل 7 في عام 2015)، والكويت (ثلاثة إيداعات ومثلها في 2015)، وسوريا (إيداعان مقابل إيداع واحد في 2015)، والعراق (إيداع واحد مقابل إيداعين في 2015)، واليمن (إيداع واحد في كل من عامي 2016 و2015)، والسودان (صفر من الإيداعات مقابل 5 في 2015)، والأردن (صفر من الإيداعات مقابل إيداع واحد في 2015)، وليبيا (صفر من الإيداعات مقابل إيداع واحد في 2015).