الجمعة، يناير 11

شاب سعودي يبتكر حذاء لتنبيه المكفوفين




يحلم بإيجاد طريقة لتسجيل اختراعاته وتقليل العراقيل
شاب سعودي يبتكر حذاء لتنبيه المكفوفين
من اختراعاته سيارة اكتشافية وجهاز للتدليك
خالد المطيويع ـ الدمام

النعيمي بجوار والده اثناء حديثه مع الزميل المطيويع

الحذاء المبتكر والمخصص للمكفوفين
احمد النعيمي طالب الاول الثانوي لم تمنعه دراسته وحداثة سنه من تنمية مهاراته الابداعية وبرغم فوزه بجائزة سابقة على مستوى المدارس الا انه لم يكتف بذلك وواصل ابداعاته واستطاع ان يبتكر حذاء ينبه المكفوفين ويساعدهم على مواجهة اي عوائق في الطريق ويفتح المجال امام فئة غالية على مجتمعنا الى الاستغناء عن العصا مستوحيا الفكرة من معاناة جده الكفيف وقد زار احمد والذي فاز هذه السنة بالمركز الثاني الفئة الثانية لجائزة الابداع العلمي التي تقدمها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين زار برفقة والده خالد النعيمي (اليوم) وتجولا في جميع اقسامها بما فيها المتحف الدائم بمقر الدار وابدى اعجابه الشديد بالدار وكان لنا الحديث التالي معهما والذي تحدثا فيه عن حياة احمد وبدايته مع الابداع وقال احمد عن اختراعه الاخير.اختراعي عبارة عن حذاء ينبه المكفوفين اذا ما واجه المكفوف اي عائق امامه يكون اعلى من مستوى سطح الارض التي يمشي عليها ومكوناته عبارة عن حذاء آلي مزود بمجسات صغيرة جدا تصدر صوتا خاصا بالتنبيه ويمكن تزويده بنغمات مختلفة وفي المستقبل يمكن تزيده بجهاز هزاز وزيادة عدد النغمات.الجائزة هي اول جائزة على هذا المستوى والمركز الثاني للفئة الثانية يعتبر انجازا بالنسبة لي وان كان طموحي يتعدى ذلك بكثير وقد حصلت في السابق على جوائز عدة على مستوى المدارس واهمها شهادة التقدير التي نلتها من الرئيس العام لرعاية الشباب الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز عندما فاز اختراعي وهو عبارة عن جهاز تدليك اعضاء الجسم وكان ذلك في مسابقة على مستوى الشباب وشاركت فيها وفزت بإحدى جوائزها.ادرس في مدرسة الانصار الاهلية بالدمام والفضل بعد الله في تنمية موهبتي يرجع لوالدي والذي كان الحافز الاكبر لي اضافة لوقفة المدرسة معي والتي كانت تفتح لي نادي التقنيات وكنت اتلقى مساعدة فنية من قبل المشرف ايمن بغدادي والذي يتبنى فكرة الاختراعات ولا انسى جدي الذي كان يحفزني ماديا في كل مرة اقدم عملا جيدا وايضا احمد خليفة الانصاري والذي كان يقدم لي الدعم الفني في مدرستي واشكرهم جميعا واهدي هذا الانجاز لكل واحد منهم وانا ايضا سببت متاعب كثيرة لوالدتي واتقدم لها بالشكر واقبل رأسها ويديها على ما قدمته لي.لي هوايات متعددة وقد صممت مؤخرا مجلة الكترونية اطلقت عليها النعيمي نت كما انني اقوم بعمل مونتاج للفيديو وقد انتهيت من عمل مونتاج لجميع اختراعاتي وتم عرض المادة في الحفل الختامي للمدرسة كما انني اعمل على التصميم والعمل على الفوتوشوب. اتمنى من المدارس التوسع في نادي التقنيات ودعم الطلاب المبدعين بايجاد دروس خاصة تقدم للمبدع لتنمية موهبته الابداعية.ويقول خالد النعيمي والد احمد هذه المشاركة الثانية لاحمد في المسابقة فقد تقدم بالسيارة الاستكشافية ولم يحالفه التوفيق وكان هناك حرص شديد من قبله على المشاركة في السنة الثانية وقدم الحذاء الذكي واستقى الفكرة من معاناة جده الكفيف وكان يطلب مني احضار مواد غالية الثمن وبرغم ذلك قدمت له الدعم لاحساسي بانه يستحق ذلك خاصة بعد اختراعه الاول بالاضافة الى ان احمد زكي يمتلك رغبة في الاختراع ولو دخلت غرفته لوجدتها مليئة بالمعدات.وحصول احمد على هذه الجائزة اشعرني بالفخر كأي اب يكون ابنه يمتلك عقلا يكون قادرا على الابداع وخدمة بلده واصبح احمد قدوة لزملائه ولاخوته واحمد الله ان ابني كان اهلا للثقة التي منحتها له في هذا الجانب وقدم في النهاية الجائزة لوالديه ولا اخفيكم ان والدته غمرتها السعادة ساعة سمعت الخبر ونسيت كل ما كان يحدثه احمد من فوضى في المنزل وزادت مطالبته بعدم التوقف عن احداث الفوضى في المنزل اذا ما كان ذلك نتيجة اعمال ترفع الرأس وابدت استعدادها لتحمل جميع الصعوبات في سبيل استمرار احمد في تنمية موهبته بعد ان كانت معترضة قليلا خوفا من انشغاله عن الدراسة واقدم شكري لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود ـ حفظه الله ـ على انشاء هذه المؤسسة والتي تعنى بالموهوبين وما يشغل بالي حاليا هو الطريقة التي اتحصل بها على براءة اختراع فهناك نماذج كثيرة يجب تعبئتها وصعوبات جمة في سبيل الحصول على البراءة ناهيك عن الانتظار لما يقرب الثلاثة سنوات كحد ادنى من اجل الحصول على براءة الاختراع واتمنى ان يوجد حل لهذه المعضلة من قبل القائمين على المؤسسة للتسريع في اجراءات الحصول على البراءة واتمنى ان يأتي اليوم واجد ابني احد المخترعين العالميين ويشار له بالبنان ويرفع اسم دينه ووطنه في المحافل العالمية والدولية وفي نهاية حديثي لا يسعني الا اقدم الشكر الجزيل لجريدة (اليوم) على استضافتهم لنا وتقديمهم الدعم الاعلامي وهي سباقة في ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق